نحو انصهار أحزاب التيار والجمهوري والتكتل في كيان سياسي جديد
كشف القيادي في حزب التكتل من أجل العمل والحريات خليل الزاوية في تصريح لموزاييك خلال الندوة الختامية للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي السبت 26 مارس 2022 عن وجود توجه لأنصهار أحزاب التيار الديمقراطي والجمهوري والتكتل في كيان سياسي جديد يجمع العائلة الديمقراطية الاجتماعية .
وأشار الزاوية إلى أن هذه الندوة ستخصص لإقرار الوثائق النظرية للتنظيم السياسي الجديد مبينا أن الأحزاب لم تحدد بعد شكل هذا التنظيم.
وبيّن القيادي في التيار الديمقراطي محمد العربي الجلاصي أن الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية توصلت اثر 5 أشهر من التكوين المشترك إلى ضرورة التفكير في رافعة تنظيمية موحدة على أرضية مشروع اقتصادي واجتماعي للبلاد وارضية سياسية اجتماعية ديمقراطية تقدمية.
وبين الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي بأن تونس في حاجة إلى قوة ديمقراطية واجتماعية تفتح آفاق جديدة للدفاع عن المسار الديمقراطي والدستوري ولتثبيت الديمقراطية .
وأشار إلى أن الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الممثلة في الجمهوري والتيار والتكتل شاركت في دورات تدريبية بهدف حوصلة ماهو مشترك في التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يتم على قاعدتها بناء كيان تنظيمي جديد يكون قادرا على الفعل والتأثير في الساحة السياسية حسب قوله.
وأفاد عصام الشابي بأن شكل الكيان السياسي الجديد سوى كان جبهة سياسية أو حزبا واحدا لم يتم الحسم فيه بعد داخل مؤسسات الأحزاب المكونة لهذا التنظيم السياسي الجديد مؤكدا في الوقت نفسه بأن القرار اتخذ لخوض المعارك الميدانية بشكل موحد بقطع النظر عن طبيعة الشكل التنظيمي والسياسي الجديد.
الحاجة لمشهد سياسي جديد
من جهته، بين الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي بأن تونس في حاجة إلى مشهد سياسي جديد ووجوه جديدة وخطاب جديد بهدف القطع مع المشهد السابق لـ 25 جويلية والمشهد الذي يلي التاريخ المذكور والذي وصفه بالعبثي والمتجه نحو تدمير الدولة التونسية ومؤسساتها ومكتسبات الشعب التونسي .
وأضاف الشواشي أن هياكل الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية لم تبت بعد في شكل التنظيم السياسي الجديد الذي من الممكن أن يكون انصهارا لأحزاب التكتل والجمهوري والتيار أو حزبا ديمقراطيا اجتماعيا جديدا قادر على استقطاب اطراف أخرى وكفاءات وطنية يكون له ووزن وثقل وقادر على مواجهة الأحزاب الشعبوية الطاغية والتي تتصدر نتائج سبر الأراء واستطلاعات الرأي .
كريم وناس